dimanche 11 septembre 2011

دولة امازيغية و اخرى عبرية في تونس: انها الطامة الكبري


دولة امازيغية و اخرى عبرية في تونس: انها الطامة الكبري

بقلم الاستاذ مصطفــــــــــى صخـــــــــــــــري محام لدى التعقيب
و مـــــــــدرس بالمعهـــــــــــــــــد الاعلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى للمحــــــــامــــــــــاة
و كلية العلـوم القانونية و السياسية و الاجتماعية بتونس

شد انتباهي و انا اطالع الرائد الرسمي للجمهورية التونسية الصادر بتاريخ 02/08/2011 المتعلق بالاعلانات القانونية و الشرعية و العدلية اشهارا يخص تكوين جمعية ترأسها طالبة تحمـــل اسم "الجمعية التونسية للثقافة الامازيغية"  اما اعضاؤها فهم كالتالي:
-      مساعد الرئيس: تاجر ماشية
-      الكاتب العام: استاذ تعليم
-      امين المال: طالب
-      اضافة الى اعضاء آخرين: محـــــــــام و قيــــــــم و عامـل يومي و استاذ تعليم و موظف و طالب و فني

و من اهداف الجمعية المذكورة وفق ما جاء باشهارها حرفيا:
{- احيــــــــــاء المخزون الحضاري الامازيغي لتونس ماديا كـان او غيــــــــر مــــــــادي و تطويـــــــــره و التعريف به بالداخل و الخارج و تثمينه و استغلاله في خدمة التنمية الشاملة لا سيما بالمناطق الامازيغية...
- احياء استعمال كتابة (التيفناغ) كأداة للتعبير عن اللغة الأمازيغية و تدوينها...
- المساهمة فــــــي بنـــــــــاء ثقافــــــــة تونسيـــــــــة متكاملـــــــــــــة قائمة على التعدد و التنوع و الاختلاف و المشاركة دون اقصاء او تهميش}

و يبدو انه لا فرق لدى مكوني هذه الجمعية بين اللهجة و اللغة على فرض وجود لهجة امازيغية بتونس اي اللهجة التي كانت معروفة بالشلحة و حسب بعض المصادر فأهم اللهجات الامازيغية: {اللهجة الشاوية، القبائلية، الزناتية، المزابية، الشناوية (الجزائر) - اللهجة الزناتية، السوسية، الريفية، الاطلسية (المغرب) - اللهجة الزوارية، النفوسية،  الغدامسية (ليبيا) - اللهجة الشلحية في مناطق في أقصى الجنوب التونسي وخاصةً في جربة  - اللهجة السيويه (مصر(}

و نسوق ذلك حرفيا مثلما ورد ببعض المصادر مع التــــــــــأكيد ان "الشلحة" قد اندثرت بتونس و اضحت اللغة العربية هي اللغة التي تنطقها بلادنا من شمالها الى جنوبها

تخيلوا جمعية في هذا الوقت لاحياء "اللغة الامازيغية" بالمناطق الناطقة بها" و دون "اقصاء او تهميش حسب تعبير مكونيها"! سبحان الله! هل لدينا بتونس مناطق وفق ما أسموه بها "لغة" خاصة بها! هل هذه انجــــــــازات الثورة؟ و هل هكـــــــــذا نشجـــــــــع على تكوين الجمعيــــــــات و حريــــــــة التنظم و حرية الرأي؟

و لعل السؤال الذي يفرض نفسه حتما هل هذه جمعية علمية ثقافية ام جمعية لتخريب وحدة البلاد و العباد فالجميع لازال يتذكر اياما سوداء بعد ثورة 14 جانفي اتسمت بالاقتتال بتعلة "النعرات العروشية" على فرض صحة التسمية التي هزت مناطق آمنة كالمتلــــــــوي و جبنيانة و السند و غيرها و اتضح ان ايادي خفية كانت تحركها

و ما تجدر الاشارة اليه ان تكوين هذه الجمعية جاء خارقا احكام الفقرة الاولى من الفصل الثاني من القانون عدد 154 لسنة 1959 المؤرخ في 7 نوفمبر 1959 المتعلق بالجمعيات  التي جاء بها: لا يمكن بأية حال ان يكون الغرض الذي عقدت من اجله الاتفاقية و الغاية التي ترمي اليها مخالفة القوانين و الاخلاق الحميدة او من شأنها ان تخل بالامن العام او تنال من وحدة التراب الوطني و من النظام الجمهوري للدولة

يتضح من ذلك ان المشرع قد منع تكوين اي جمعية من شأنها ان تنال من وحدة البلاد


و في الحقيقة ما كان لجمعية ان تؤسس هكذا و ما كان لولاية تونس ان تصمت وهي التي قدم لها ملف الجمعية المذكورة اذ كان عليها حتمـــــــا ان ترفـــــــض فـــي الابــــــــان منحها تأشيرة و بخلاف ذلك فلقد ارتكبت خطأ فضيعا مميتا اذ لا مبرر البتة ان تؤسس جمعية على هذا النمط فالثابت انها تفتعل واقعا لا وجود له فأين "التهميش و الاقصاء" المزعومين و اين "اللغة الامازيغية" المدعى تكلمها بمناطق بتونس؟

اذن علينا ان نحذر اي جمعية او حــــــــزب سيـــــــــاسي يوحي اننا امام اقليات اثنية مضطهدة و مسكينة و مقهورة! فذلك من شأنه ان يبذر شقاقا و نعرات في تونس التي برهن ابناؤها على ان مصلحتهم واحدة و ان روابطهم التاريخية واحدة و ان انتماءهم واحد و على الجميع ان يحذر تكوين حزب او جمعية او منظمة قد تنخر وحدتنا مهما كانت نوايا مكونيها فقد تكون حسنة وهو الاصل الذي نفترضه غير انها لم تقدر العواقب فالثورة قد اشتعل نارها لــــرص الصفـــــــوف نحــــــــــو غد افضل و لقد استشهد ابناؤنا للعيش حياة كريمة شعارها الحرية و الديمقراطية و العزة و الوحدة

اضافة لكل ذلك فعليناايضا ان نحذر المتربصين بالثورة و المتآمرين عليها سواء كانوا من داخل تونس او خارجها فلهؤلاء و لا شك اجندا جهنمية للقضاء على ثورات الربيع العربي وهو امر غير خاف فالاطماع كثيرة  

و يجب ان نصارح انفسنا و الحالة تلك ان اعداء الثورة قد يتعددون و يلبسون عباءتها زيفا و بهتانا فلنحذرهم و نحذر من قد يقف وراءهم فالتاريخ لن يرحمنا فاليوم جمعية "امازيغية" من اجل "ثقافة امازيغية" و احياء استعمال ما أسموه كتابة "التيفناغ" و اجزم انه ليس لها وجود بتونس و غدا قد تقع المطالبة بدولة امازيغية أو استقلال ذاتي أو وجوب ادراج اللهجة المزعومة كلغة رسمية الى جانب اللغة العربية كما هو الحال بالمغرب الاقصى و تلك الطامة الكبرى و قد يتعلل هؤلاء بأننا امام اقلية مضطهدة موجودة في الواقع و غدا ايضا جمعية "يهودية" لاحياء اللغة "العبرية" بتعلة اضطهاد اليهود رغم ان تونس للجميع و رغم انهم اخوتنـــــــــا و يعيشون بيننــــــــــا و ذلك حقهم و الجميع فــــــــي امن و سلام خلاصة القول ان اهداف الجمعية المشار اليها اعلاه لا اصل او سند لها اذن حذار حذار ثم حذار

ختاما اللهم احفظ تونس و ثورتها من اعدائها و دعوة ملحة و صادقة لكل طرف يغرد خارج السرب الى الانتباه و عليه الرجوع الى وعيه قبل ان يكنسه التاريخ



.وأهم لهجاتها:

استعمال تيفيناغ عند الأمازيغ

لقد تعطلت الكتابة بأبجدية تيفيناغ في معظم شمال أفريقيا بعد أن اختار الأمازيغ طوعا أو كرها الخط اللاتيني، غير أن الأمازيغ المسمون بالطوارق حافظوا على هذه الكتابة.
تيفيناغ بالإضافة إلى أنه كتابة تدوين فهو أداة زينة وتجميل، فهو يظهر مزينا للزرابي الأمازيغية التي ذاع سيطها، كما أنه كتابة تزين حلي الأمازيغ إلى يومنا هذا عند الطوارق، وهو جزء من الأشكال الزخرفية للحناء كما يبدو في صفحة الإشهار للإذاعة المغربية أ.ت.م.، وحتى في الوشم عند الأمازيغ.
تيفيناغ القديم هو كتابة صامتة شأنها شأن الفينيقية القديمة والعبرية والعربية، غير أن اختيار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب لهذا الخط جعله يحضى باهتمام العديد من الباحثين الناشطين في الحقل الأمازيغي، وذلك لتطويره وجعله قادرا على مسايرة العصر، وبالفعل فقد خرج المعهد بكتابة تيفيناغ عصرية حاول استيعاب مجمل الحروف التي تستعملها مختلف اللهجات، ولقد نال تيفيناغ اعتراف منظمة الأيسوا، ويبدو أن هذا المجهود كان على مستوى دولي، إذ ساهم فيه المغاربة والجزائريون والليبيون والماليون والكنديون.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire